الراية المنشودة ... بقلم/ احمد ممدوح الهلالى

[ابو السائب المصري]

الراية المنشودة ... بقلم/ احمد ممدوح الهلالى
**********

بسم الله العلي العظيم .. منتصرون بإذن الله ، هكذا كانت الحكاية .. تمكن الطاغوت حسني مبارك بالروتين و الوقاحة أن يدير حالة توازن في مفاصل القوة تجعل الجميع في قبضة يده ، فكان الجيش و الداخلية في قبضته و يتصارعان فيما بينهما و داخل الجيش المخابرات الحربية و داخل الداخلية أمن الدولة كحارس عليهما و المخابرات في يده و ذراعيها في المخابرات الحربية و أمن الدولة ، و رؤوس الأموال الخاصة في يد أبنائه ، و قطاع المرتزقة من السياسيين و الكتاب و الإعلاميين العلمانيين و الليبراليين و اليساريين في يده ، و كذلك القضاء ، و بالتبعية رجال الصف الثاني الطائعين بالولاء من نواب المجالس التشريعية و المحافظين و رؤساء المحليات و الوزراء و كذلك خزان الأموال و الثروات الطبيعية و الآثار الحكوميين ، و كان له في كل مفصل رجل عجوز خاضع بالولاء له تماما ، فلما سقط مبارك تحولت هذه المؤسسات إلى دول و المقصود بتحولها إلى دول داخل الدولة أنها لا تخضع لمركزية أعلى بل لا تنصاع لأي سلطة أخرى إلا بالحد الأدنى الذي يحافظ على مصالحها الخاصة ولا يفتح عليها أبواب مواجهة مع كيان آخر ، فالدولة هنا بمعنى
الكيان المغلق=الكتلة المتماسكة=السلطة المتفلتة عن إدارة الدولة المركزية ،
ونصيب الأسد من هذا الوصف يذهب للجيش و الإخوان ، و تلك المفاصل كالتالي :

1. دولة الجيش
2. دولة المخابرات العامة
3. دولة الداخلية
4. دولة خزان الأموال الحكوميين
5. دولة كبار رجال الأعمال
6. دولة الكنيسة
7. الفلول
8. العلمانيين
9. القضاء (خادم الحصن الأخير للنظام البائد)

و كذلك مفاصل وصل مسيطرة كـ :

1. المخابرات الحربية في الجيش
2. أمن الدولة=الأمن الوطني في الداخلية
3. قنوات الإعلام الحكومي و إعلام رجال الأعمال كخدم للجميع .


و العنصر المقابل الشعبي الوحيد الذي يمكن وصفه بالدولة هو
(دولة الإخوان المسلمون)
و التي قد تميزت بأمور لا تجتمع لغيرها :

1. شعارات و دعاوى إسلامية الحكم ، مع حقيقة علمانية تصنيع داخلي مغلفة ، الولاء الكامل بداخلها للقيادات ، و ليس لها من حقيقة الدعوة للحكم بالإسلام شيء سوى التدين الشخصي لأفرادها .
2. توافق و انسجام كامل مع النظام الأمريكي العالمي بالخضوع لشروطه و منظومته الاقتصادية الرأسمالية و كذلك التبعية العسكرية له ، في مقابل الحصول على السيادة في الدولة و بعض المكاسب الاقتصادية ضعيفة الأثر لو كانوا يعلمون .
3. قدرة عالية على استخدام التيار الكاسح الراغب في الحكم بالإسلام و الكاره للعلمانية من السلفيين و الجماهير التي ليس لأي منها عصبة متماسكة .
و مع ذلك فإنني أرى الثورة تكاد تتفجر من عقول و قلوب أنجب شباب الإخوان الأحدث سنا على قياداتهم السيئة ، ليبحثوا عن الحق الذي ميعه و أضاعه رؤساؤهم ، و سيكون من ذلك ما شاء الله .

و لم يكن الأمر بتلك البساطة و إنما كان هناك عدة كيانات موجودة بالفعل و البعض في طور التكوين و كلهم يرجع للاتجاه العام السلفي و لو قالوا هم أنفسهم بغير ذلك ، و هي في الجملة تعد الأخطر على الفوضى الأمريكية المسيطرة على الأمة منذ زمن ، و هم :

1.الدعوة السلفية السكندرية (حزب النور) ، و قد تم تسييسها و التأكد من طبيعتها الوديعة المسالمة التي لن تتغير في ظل وجود قياداتها الحالية ، ثم ولد حزب النور حزب الوطن مع تحسينات .
2. تجمعات السلفية الجهادية القديمة التي لا يربطها رابط سوى الفكرة ، و أعني بالقديمة التفريق بينها و بين الشباب المسلم الذي توصل خلال الأحداث إلى حتمية المواجهة و الجهاد الداخلي مستصحبا عقيدته السلفية أو متعلما لها حديثا .
3. السلفيون الثوريون الذين انعقد الأمل على تحولهم لكيان ذي عصبة بظهور حازم أبو اسماعيل مع أنه ليس سلفيا بالمعنى الذي يفهموه هم ، تلك العصبة كانت مرشحة لتكون الأقوى ، و التأخر حتى الآن أراه طبيعيا إلى حد ما

و من داخل تلك الدائرة الغير مجتمعة تباينت أربع اتجاهات :

الأول : راية حازم صلاح أبو إسماعيل
الثاني : الجبهة السلفية
الثالث : حركة أحرار
الرابع : المستقلون المفضلون للعودة للتربية و التعليم و الدعوة على الأمد الطويل مرة أخرى ، و المستقلون الساعون لتكوين كيان متميز يواجه خلال مدى قصير أو متوسط بخطط محددة .

و حيث أن الأمل كان معقودا على الثلاثة الأول الواضحة المعالم فلينصب الحديث عنهم فقط ، و حيث أن لكل منهم من اسمه نصيب ، فكانت جبهة و راية و حركة بالترتيب الزمني للظهور مثلوا بحروفهم الأولى (جرح) في سقف بناه المنافقون يمنعون به الوصول لإخوانهم الذين كفروا في الإمبراطورية الأمريكية الإسرائيلية ، و حفاظا على بقائهم كأراذل في موقع السلطة و الحكم ، و قبل الحديث عن الجبهة و الراية و الحركة أعلن أن الثلاثة مني و أنا منهم و إن لم أنتمِ إليهم ، و كل المكتوب لا ينتمي لجنس التحليل و النقد النظري التقليدي المعروف .

[الراية] لا تسمى راية إلا إذا كان لها زعيم ، لكن ذلك الزعيم حازم و الأفضل على الإطلاق حتى الآن في جيله لم يستكمل الطريق الذي رسمه هو بنفسه ، فقد كان هو نذير و بشير اللحظة الفارقة ، و حيث أن اللحظات الفارقة في تاريخ الأمم ليست لحظات بالمعني اللفظي لكننا نستطيع القول أن أحداث العباسية أواخر إبريل و أوائل مايو من العام 2012 قد مرت من خلالها اللحظة الفارقة الأخيرة ، لقد كان تواجدنا في العباسية بعد التقليب الإعلامي انتحارا ، لكنه بعد حد معين لم يكن هناك مجالا للانسحاب و التراجع ، و كان الحسم المطلوب وقتها سيحدث بنزول حازم إلى خط المواجهة في وضح النهار ، فإما أن تزيد الأعداد و المواجهات و تأخذ وضعية الصراع البين بين الحق و الباطل و ينقلب مكرهم هزيمة ، و إما أن يُقتل حازم و تكون دماؤه هي جرعة الدواء التي توقظ المارد العملاق من مرضه في العالم الإسلامي كله و ليس في مصر فقط .
مرت اللحظة و نذيرها و زعيمها جالس في بيته لأن في رجله التواء ! و أيا كان التفسير فهذا هو ما حدث ، بل لم يسعى للحشد لفك أسر سجناء موقعة العباسية الذين لا يزال بعضهم مسجونا حتى الآن !

قد كان مصباحا أضاء الطريق في ظلمة الليل ثم خفت ، ظل يغيب و يظهر بعدها لأنه لم يُتِم السير على الطريق الصحيح الذي أضاءه للناس ، الشيخ حازم لا يملك القوة الإدارية التي تمكنه من البحث عن المواهب و تفعيلها ، و الإصغاء للمبدعين و مناقشتهم ، لذلك فهو يتحرك كرمز بعقله هو فقط ، و ليس هذا بالمطلوب أبدا ، بل هو ذات السبب الذي أفضى بقيادات السلفيين القديمة للتحجر عن استيعاب الواقع فضلا عن صناعة المستقبل ، و أمر آخر و هو أن جانب العقيدة المكين عند السلفيين سيصطدم يوما ما بطرح حازم ، فمما لا يعلمه كثيرون أن الشيخ حازم كان أحد المباركين لحزب الله الشيعي أثناء المسرحية المنصوبة بينه و بين اليهود التي روج فيها الإعلام للكلب العقور حسن نصر كبطل شيعي إسلامي و قد تحدثت عن هذا الحدث من قبل بتفصيل ، و لذلك فلربما تكررت نفس المواقف في أحداث مشابهة مستقبلا ، و أيضا فإن صياغة منهج جديد للعقيدة يراعي الجوانب المهملة سابقا بقوة علمية و واقعية أعلى تحت توجيه حازم و تحت رايته أمر غير ممكن فيما يبدو .

و هاكم الحقيقة عارية ، راية حازم ليست هي الراية المنشودة .

[الجبهة السلفية] كانت أول عصبة تتكون داخل تلك الدائرة ، و لكنها لم تتوسع لنفس ذات السبب السابق ، و هو ضعف القدرة على اجتذاب و استيعاب المبدعين الذين هم على نفس الرؤية العامة و بالأخص لو كان هؤلاء المستقلون أوسع منهم رؤية ، و ثمة شيء آخر و هو أن الجبهة ينقصها زعيم يتعامل من أول ظهور له كزعيم كما فعل حازم .

للجبهة السلفية مميزات لا توجد عند الراية و الحركة ، و هي توفر القوة العلمية الشرعية و القوة الفكرية لدى كوادرها المؤسسين ، و سعة الرؤية و التحرك باعتدال بين التهور و الجبن غالبا ، لكنهم لم يتوسعوا التوسع المأمول و لم يؤسسوا المنهج العلمي الاستراتيجي التجديدي المطلوب ، مع أن الطريق في وقت قريب مضى كان مفتوحا أمامهم و بقوة ، و مع ميلهم العملي للانغلاق ولو بدون قصد فلا زال الخير منهم و من غيرهم مرتقب .

[حركة أحرار] نموذج للمبادرة الذكية الفتية التوسعية ، لكن ينقصها كثير من الرشد و كثير من العلم ، و لن أتحدث عنها بأكثر من ذلك غير أن أقول أنها أقرب الكيانات لموقع الحق في الأحداث حتى الآن .

عندما تجتمع مميزات راية حازم مع مميزات الجبهة السلفية مع مميزات حركة أحرار مع صلابة الاتجاه الجهادي بقيادة واحدة تكمل العنصر الناقص الاقتصادي عند الجميع ، و بعبقرية الحلول الجديدة و المفاجئة عندها سوف يسطع النور و يأتى الضياء برغم الغيوم .

أما عن العلاقة بين راية حازم و الجبهة السلفية من جهة ، ثم راية حازم و حركة أحرار من جهة فلن أتحدث عنها أيضا حتى لا يفهم بلهاء المخابرات الأمريكية أكثر من ذلك ، إذ المقصود رفع الوعي داخل دائرة السلفيين الثوريين بصفة خاصة ، و داخل دائرة كل الشباب المسلم بصفة عامة ، و عندما يكون العلم للجميع تسقط كثير من أوراق اللعب من يد خصمك الذي يدعي دوما الذكاء و الدهاء ، و ليس الأمر كذلك إنما هي مجرد إمكانيات قوة و مال و نفوذ ليس إلا .

السؤال الطبيعي الآن ، إذا كان الوضع كذلك ، فما الحل ؟

هاكم الحل في نقاط مركزة :

1. إنشاء العصبة=الكيان=الجماعة=التنظيم ، أو تطوير القائم بالفعل .
2. إنشاء أي كيان جديد ، أو تطوير كيان قائم ، أو دمج كيانات قائمة لن يحدث تغييرا مختلفا إلا إذا وضع التأصيل العلمي بصورة مناهج تدرس للفتيان و الشباب ، هذه المناهج تشمل نظام تربوي مصاحب ، لا يستقيم أن تُهمل فيه قضية واحدة مطروحة بلا حسم تفصيلي .
3. وضع خطط تربوية إصلاحية إعدادية للمواجهة خلال تسع سنوات فقط من البدء في تنفيذها .
4. الإصلاح الدعوي على المدى الطويل ينتج جيلا و أجيالا مترهلة تنسى أصلا أن هناك مواجهة حتمية بين الحق و الباطل ، و أن الحق الذي ضاع بدماء لن يعود إلا بدماء .
5. جيل واحد راشد مر بكل مراحل الدعوة من السرية و الاستضعاف حتى التمكين ثم التمام ثم الخفوت ، و لم يستغرق الأمر أجيالا عديدة كما نتصور نحن .
6. بدون امتلاك قوة اقتصادية حيوية للانفاق على مشروع المواجهة الذي سيحتاج لأموال طالة ، و بطريقة الأعمال التطوعية الخيرية الحالية فلن نتقدم بخطوات واسعة سريعة كما نتوهم .
7. تخيل إمكانية الوصول لتلك القوة الاقتصادية في ظل النظام الرأسمالي الأمريكي الحالي بالطرق التقليدية محض وهم و خيال .
8. و هي الأخطر على الإطلاق ، أي كيان أو جماعة أو حركة أو جبهة أو عُصبة سوف تتكون إن لم تضع نظاما و لو عرفيا للتطوير الفكري و استيعاب الأقران و الشباب المبدعين و تفعيل الطاقات الوليدة الحرة و استخراج المواهب الكامنة الجبارة في الأمة فسوف تفشل حتما ، و تتحول مع الوقت إلى فصيل صغير يدعي أنه الأقرب للحق ، و تزداد الخلافات .
9. التحركات الفجائية الغير متوقعة تعطي امتدادا و خطوطا دفاعية جديدة في المعركة ، نتقدم بها للأمام خطوات .
10. ملخص خطوط المواجهة للراية المنشودة ، البناء ، إختراق القوة الصلبة من الداخل ، تحريك ثورة العدل الجماهيرية .
11. العنصر الضارب المهمل حتى الآن كخلفية لكل ما سبق هو استغلال صراع الأجيال و تفعيله بأقصى سرعة لقلب الموازين .
12. كل إرهاصات و مخرجات الأحداث تبشر أن النصر قادم و أن رايات الباطل و النفاق إلى انتكاس و زوال ، فأملوا في الله خيرا ، ولا تيأسوا من روح الله ، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون .

السؤال البديهي التالي : حتى نحقق ذلك ماذا نحن فاعلون الآن ؟ أليس الأصوب أن نلتف مرة أخرى تحت راية حازم بدلا من السكون ؟

الإجابة :
1. الدخول مرة أخرى بقواعد الخصم سيجعلنا ندور في دائرة مغلقة تزيد تنازلاتنا فيها بلا مقابل ، و بلا حتى خطط تمثل انسحاب للهجوم .
2. كيف ندخل إذن بقواعدنا ، تفضل :
- نقوم بإعداد دستور إسلامي قوي ، يلقي بالمواد المحتملة الفاشلة كالمادة الثانية و غيرها إلى المزبلة ، متجنبا كل ثغرات الدساتير الحالية و السابقة ، يجعل الحكم و الهيمنة لكتاب الله.
- نقوم بتدريس هذا الدستور لجميع الشباب المختارين للترشح للمجلس .
- إعلان حازم بأن الدخول في ذلك ليس طريقا لتحكيم شرع الله و ليس طريقا للتمكين ، بل هو مناورة استراتيجية لتوفير غطاء و نفوذ لبيان نظام حكم إسلامي متكامل ، و فكر التحرر من التبعية .
- يفرض حازم شروطه في دخول اللعبة السياسية بحيث لا يحترم أي دستور مخالف للشريعة ولا يوافق على مبدأ الاستفتاء على الشريعة ولا يرضى بقواعد اللعبة الحالية ، وبالتالي لن يكون هناك دخول حقيقي له في العملية السياسية الحالية أصلا .
- يتم الإعلان على لسان حازم و في البرنامج الرسمي للحزب بالتبرؤ من السيادة الشعبية في التشريع=الديموقراطية ، و أن السيادة لما قرره الشرع فقط ، بصياغة جامعة رصينة .
- الإعلان عن رفض المواد المخالفة لهيمنة شرع الله في الدستور ، و المخالفة لشرع الله في القانون تفصيلا ، و منها رفض المادة المانعة بإنشاء الأحزاب على أساس ديني ، و نقضها شرعيا و قانونيا ، و رفض أو تعديل القسم على الدستور الحالي ، و هذا مؤقتا إنما الصواب أن تكون هناك مادة ضمن المنظومة الشاملة للشرع دستوريا و قانونيا التي نتقدم بها تمنع إنشاء الأحزاب على أساس ديني و كذلك على أساس لاديني ، بمعنى أن يقتصر عمل الحزاب على طرح رؤى و برامج سياسية و اقتصادية و عسكرية و تعليمية و تربوية و اجتماعية ضمن منظومة الشريعة الكاملة التي ترعاها الدولة .
- الدعوة لما سبق و التحرك بعمل أكثر من مليون توكيل إن أمكن للحزب الجديد و دستوره الذي يسعى لنصبه ، و التحرك على الأرض بمسيرات ضخمة لاعتماد أوراق الحزب بشروطه .
- كان كل ذلك سهلا جدا في العام الأول للثورة ، و لم يحدث ، و الآن يحتاج جهد جهيد ، لكنه ممكن ، و إن تم يكون التأهب لعقبات جديدة ، و أعتقد ساعتها أن حزب الراية يمكن أن ينافس على حوالي 85% من المقاعد و يحصل على قريبا من 70% منها .
.. إن كنتم تريدوه على ذلك فاحملوه و ادفعوه ، و إلا فإننا لا نرى فيه أملا ذي بال في تغيير كبير و جديد نحلم به ، و السبب الأعظم كما أسلفنا أن هذا الحلم يحتاج حول حازم كتيبة من المفكرين المبدعين ، و هو لا يريد هؤلاء بل يريد كتيبة من النشطاء محدودي الذكاء ، و أسباب أخرى ، و أيضا حتى لا يسيطر الخيال فإن استدعاء روح حملة الرئاسة اليوم في انتخابات البرلمان يشبه استدعاء حالة الاستفتاء الأول في الاستفتاء الثاني ، و يشبه استدعاء روح الميادين أيام الثورة الأولى في هذه الأيام ، و كل ذلك مجرد وهم .

3.بدون الهجوم بقواعدنا سيكون الواقع مجرد تسييس و استئناس لحازم و من معه ، و أيضا فلو تم ما أردنا فهو غطاء لحركة المواجهة الأصلية للإمبراطورية الأمريكية ، و أذنابها في الداخل .

4. الصدمة التي يمكن أن يحدثها هذا البيان أخف بكثير من الصدمة المتوقع حدوثها عندما يدخل حازم البرلمان بالوضع الحالي الذي نراه ثم تكتشف أنك انتخبت حزب النور المعدل (الإصدار الثالث) .

5. و أرجو ألا نضطر في اللحظات الأخيرة إلى التسديد و المقاربة و الرضا بأخف الأضرار ، و لو كان فليكن معلوما أنها دفاع و سكون و ليست هجوما و حركة .

و أخيرا : فهناك ما لم أكتبه و شرحه الرسم ، و هناك ما شرحته و لم أوضحه بالرسم ، و هذا المبحث مر على وضع مسودته الأصلية شهران تقريبا قبل تاريخ النشر ، و كان فيه (راية حازم ابو اسماعيل) قبل أن يعلن عن اسم حزبه (الراية) ، و هي مجرد مصادفة ، و الحمد لله رب العالمين .

كُتِبَ و رُسِمَ بقلم / أحمد ممدوح الهلالي
- عبر حسابه على الفيس بوك -